الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث أرملة فقيد الوطن العريف وليد الناصري: زوجي لم ينتحر في رمادة ..وأطلب من الداخلية اعادة فتح الملف وكشف الحقيقة

نشر في  16 مارس 2014  (12:35)

منذ حادثة سقوط أول شهداء حماة الوطن بجبل الشعانبي، أعلنت وزارة الداخلية تأهبها وتهيؤها للفتك بالإرهاب الذي ما فتئ يطيح بعناصرها داعية كافة أعوانها إلى إعلاء الشهادة من أجل الذود عن حرمة الوطن. حالة التأهب ولئن لقيت تعهدا من الأمنيين بأداء واجبهم بكامل تراب الجمهورية إلا أنها في المقابل لم تلق الدعم الكافي من الهيكل الذي إحتضنهم .موقع " الجمهورية " سلط الضوء على تفاعل السلطات الأمنية مع أبنائها من خلال ما حدثتنا به زوجة مكلومة .
وليد الناصري عريف بطلائع الحرس الوطني بقفصة، قضى نحبه يوم 9 مارس الجاري بعد3 أشهر صراع مع الموت بسبب طلقة نارية تضاربت الأنباء حول مصدرها وهو بصدد حماية إحدى المنشأت البترولية بمنطقة رمادة، هو أحد ضحايا سلاح الوطن كما صرحت به لموقع " الجمهورية " زوجة الضحية عفاف الناصري التي حمّلت المسؤولية كاملة الى وزارة الداخلية لتغييبها الحقيقة دون التثبت والبحث في حيثيات الواقعة متمسكة في الاثناء بمطلبها الأساسي والمتمثل في كشف حقيقة مقتل زوجها قائلة " أريد معرفة كيف أصيب زوجي ومن قتله؟".
مطالبة تسعى من خلالها زوجة الناصري إلى إماطة اللثام عن ملابسات حادثة أودت بحياة زوجها بعد أن نظرت الداخلية في الأسباب، ليغلق الملف ويفتح بين الإنتحار والإستعمال الخاطئ للسلاح .حيث فندت محدثة موقع الجمهورية هذه النتيجة مؤكدة أن زوجها قال لها قبل وفاته إنه لم يطلق النار على نفسه مشيرة انه لا يعاني أي مشاكل مادية أونفسية من شأنها أن تدفع به الى الإنتحار حسب قولها، مستنكرة في الاثناء تجاهل الطاقم الأمني لزميلهم، ولم يكلّف نفسه مشقة زيارة الناصري خلال فترة إستشفائه بالمستشفى الجامعي بصفاقس.
وفي ردها حول الأسباب التي منعت عائلة الناصري من نقل إبنها إلى المستشفى العسكري بتونس أو إلى مستشفى الداخلية بالمرسى، تقول زوجة وليد انهم طالبوا في أكثر من مناسبة بنقل المصاب إلى المقرات الخاصة بالداخلية نظرا لنقص التجهيزات بمستشفى صفاقس ولسوء التهيئة وعدم الإهتمام بالمريض إلا أن الطاقم طبي منعهم من ذلك بتعلة الحالة الحرجة للمصاب مشيرة الى أن زوجها كان يحتاج لكلمة مساندة من الإطار الأمني ناهيك أن الفقيد كان يسأل بإستمرار عن رواد غرفته من الأمنيين لمساندته .
الناصري ختمت حوارها مع موقع الجمهورية برسالة وجهتها الى وزارة الداخلية تدعوها فيها إلى كشف الحقيقة وعدم تعتيمها وتحثها فيها إلى الإلتفاف حول جنود الوطن العمود الفقري للبلاد ودعمهم معنويا معربة عن شكرها لكل من ساندها في مصابها.
نعيمة خليصة